اليسا لام ، قصة وفاة طالبة كندية من أصول صينية حيرت الشرطة الأمريكية
اليسا لام |
من أكثر الألغاز المحيرة والمثيرة المنتشرة على الانترنت هي قصة و لغز وفاة إليسا لام. والتي حدثت في سنة 2013. هذه الحادثة انتشرت بشكل رهيب في كل المواقع العالمية والسبب هو الطريقة التي توفيت بها إليسا فلم يستطع أي خبير أي باحث أي عالم اي محقق أن يجزم بشكل قاطع ويعطي حل لهذه القضية لدرجة أن الكثيرين فسروا حادثة الوفاة هته بأنها لربما تكون بسبب قوى خارقة أو سحر او جن أو مخلوقات ما ورائية والاغرب أن هذه القصة تم تسجيلها بالفيديو
كيف بدأت قصة اليسا لام العجيبة ؟
أحداث هذه القصة العجيبة وقعت في في شهر فبراير 2013. طالبة جامعية كندية من أصول صينية اسمها إليسا لام تبلغ من العمر 21 عاماً . ومكان الحادث هو أحد فنادق لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية، اسم هذا الفندق هو سيسل . والعجيب أن هذا الفندق له تاريخ أسود و حافل بحوادث غريبة حصلت فيه.
اليسا لام |
المهم اليسا لام هي طالبة جامعية في British Columbia المتواجدة في فانكوفر الكندية. عمرها 21 سنة ذات أصول صينية ، قررت أن تأخذ استراحة من دراستها وتسافر لتستمتع بوقتها ، وكانت المنطقة التي تقصدها في سفرها هي الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية. لذلك قررت السفر ل”لوس أنجلوس” في 26 يناير 2013 مرورا من سان دييغو نحو سانتا كروز .
كانت عائلة اليسا لام رافضة لفكرة سفرها
كما هو معروف عندما يقرر ابنك او ابنتك السفر للدراسة في الخارج او حتى السفر لوحده ستشعر بالكثير من القلق وعدم الارتياح وهذا ما حدث مع لام فعائلتها كانت قلقة و مرتابة جدا من فكرة سفرها لوحدها ، وكان الشيء الوحيد الذي سيقلل من حدة قلق والديها عليها هو أنها اتفقت معهم على أن تقوم كل يوم بمراسلتهم لتثبت لهم انها بخير و تطمئنهم طوال رحلتها.
لو كان يعلم أهلها ما سيحدث لها أثناء الرحلة لربطوها بالسلاسل و منعوها من السفر. المهم كما هو متفق عليه كانت دائما تراسلهم و تطمئنهم.
الا ان جاء يوم 31 يناير ، في هذا اليوم لم يسمع أهل لام منها اي شيء. لم تراسلهم ولم تتصل بهم . والاغرب انه في نفس اليوم كانت لام ستغادر الفندق الذي تقيم فيه وهو فندق سيسل السيئ السمعة ، وكان الحل الوحيد في يدهم من شدة خوفهم على ابنتهم هو الاتصال بشرطة لوس أنجلوس واخبارهم باختفاء ابنتهم لعلهم يجدونها واعطو الشرطة كل المعلومات والبيانات واخبروهم ان ابنتهم لام مقيمة في فندق سيسل . فجاءت الشرطة للفندق وفتشوه شبرا شبرا. لكنهم لم يعثروا على أي أثر للام
جاءت الشرطة للفندق وفتشوه شبرا شبرا |
حلة البحث عن سر اختفاء اليسا لام
على اثر ذلك اضطرت الشرطة للتواصل مع مدير الفندق ليقوم بادلائهم بكافة أشرطة الفيديو لكاميرات المراقبة لنفس اليوم الذي اختفت فيه لام، والأمر المثير للدهشة هو انهم فعلا وجدوا لقطات غريبة تظهر فيها لام وهي تدخل للمصعد وتقوم بحركات غير مفهومة ومثيرة للريبة ، ومن هذه الحركات مثلا ان تدخل للمصعد وتخرج منه عدة مرات ، وعندما تدخل تضغط على جميع أزرار المتجهة للأرضية ، مدة هذا الفيديو تقريبا 4 دقائق ، والاغرب أو لنقل الشيء المرعب في هذا الفيديو هو اللقطات الأخيرة .
حيث كانت لام تقف على الجانب الأيسر من باب المصعد . وتقوم بحركات غير مفهومة بيدها وكأنها تخاطب شخص ما او كيان ما . ولكن الكاميرا تظهر أنه لا يوجد اي احد امامها إذن لمن كانت تشير بيدها ؟
مقطع فيديو لكاميرا المراقبة في مصعد الفندق كشف الكارثة
انتشر هذا المقطع على الانترنت بشكل رهيب وحصل على ملايين المشاهدات . والكثير من من شاهدوه يقولون و يجزمون انه مستحيل ان يكون هناك شيئ طبيعي في هذا الفيديو وفي تصرف الفتاة . فكل شيء يبدو مثير للريبة ، والبعض يقول بأنها كانت تشاهد مخلوق شيطاني يراقبها ويتبعها،
نزلاء الفندق لاحظوا شيء غريب
بعد أسبوعين من نشر الشرطة للفيديو و في شهر فبراير 2013 لاحظ نزلاء فندق سيسل شيء غريب جدا وبصراحة لاحظوه عدة مرات ، هذا الشيء الغريب هو أن المياه التي يشربونها ويستحمون بها ويغسلون بها سواء الصحون والملابس رائحتها غريبة ومثيرة للاشمئزاز وحتى لون المياة أصبح تقريبا اسود وكأنك وضعت تراب اسود في الماء، وليس هذا فقط بل حتى ضغط المياة كان قليل جدا حيث كان الامر يستغرق دقيقة لتملأ فقط قدر صغير بالماء الكثير من نزلاء الفندق قالوا في تصريحاتهم للشرطة أو الصحافة : ” كان طعم المياه في غاية الغرابة ..طعم تعجز الكلمات عن وصفه ” . وقالت إحدى النزيلات ايضا : ” الاستحمام كان تجربة مروعة, عند فتح الصنبور كانت المياه تأتي سوداء لحوالي ثانيتين ثم تعود بالتدريج إلى لونها الطبيعي ”.
مذاق ورائحة المياه العفنة والكريهة |
طبعا تصريحات نزلاء الفندق جاءت بعد اكتشاف المصيبة . لانهم رغم اكتشافهم للحالة الغريبة للمياة الا انهم استمرو في استعمالهم للمياه بشكل عادي جدا . ولم يخبروا ادارة الفندق برائحة المياه الكريهة المتواصلة ، استمرو على هذا الحال لأكثر من 14 يوم وهم يشربون هذه المياة ويستحمون بها ، الا احد الايام وبالضبط في 21 فبراير 2013 وصل أحد نزلاء الفندق لنقطة لا تحتمل ولم يعد يستطيع تحمل مذاق ورائحة المياه العفنة والكريهة فقام مباشرة باخطار العاملين في الفندق بالمشكلة ووصل الخبر لمدير الفندق ، وبالفعل أمر المدير العمال بإجراء بحث عن سبب المذاق السيئ للمياه،
اكتشاف مصدر رائحة المياه الكريهة صدم الجميع
وفي نفس اليوم بدأ التحري عن المشكل ، ليقوم أحد العمال في النهاية باستهداف أحد المصادر المهمة للمياه في الفندق وهي خزانات كبيرة موجودة على سطح مبنى الفندق . وبالفعل في 19 فبراير صعد عامل الصيانة (سانتياغو لوبيز) لسطح الفندق وقام بتفقد الخزانات واحدا تلو الآخر ليكتشف شيء جعله يصاب بالصدمة والغثيان مع بقية العمال الآخرين . فقد عثر سانتياغو لوبيز على جثة (إليسا لام) عائمة وطافية في داخل أحد خزانات المياه . وهذا الاكتشاف الصادم جاء بعد أن مر اسبوعين على شريط الفيديو في المصعد الذي نشرته الشرطة. والأغرب أن جثة لام كانت بنفس الملابس التي ظهرت فيها في الفيديو.
استخراج الجثة من الخزان |
مباشرة بعد استخراج الجثة من الخزان تم إرسالها للطب الشرعي حيث أكد تقرير التشريح أن جثة (لام) لم تكن تحتوي على أي سموم أو مواد قاتلة او مخدرة ولا على أي كحول . ولكن المثير في التقرير انه يفيد أن لام استهلكت عدداً كبير من الأدوية الطبية والتي من المحتمل أنها أدوية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب. وهو مرض نفسي يسبب حالات حادة من الاكتئاب وتقلب مفاجئ في احاسيس ومزاج المريض . حيث يمكن أن ينتقل من الفرح الشديد للحزن الشديد وكان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي.
الصدمة كانت اكبر على نزلاء الفندق
كان نزلاء الفندق هم أكثر من تعرضوا للصدمة وليست صدمة عابرة فقط بل بعضهم لم يتمكن من الأكل بشكل طبيعي لايام بعدما اكتشفوا أنهم كانوا يشربون ويستحمون ويغسلون ملابسهم ووجوههم وينظفون أسنانهم بمياة فيها جثة متحللة لمدة 21 يوم متتالية. هذا الامر فعلا مجرد التفكير فيها يصيبك بالغثيان والانزعاج وعدم الارتياح. وفي أحد التصريحات لأحد نزلاء الفندق قال : ” في اللحظة التي اكتشفنا فيها الأمر شعرنا فورا بالغثيان وعدم راحة في المعدة, خصوصا ونحن كنا قد شربنا من ذلك الماء. حاليا نحن نمر بحالة نفسية سيئة ”.
كان أهم سؤال يطرح هو كيف وصلت جثة هذه الفتاة الى داخل الخزان ؟ هل يمكن أن يكون الأمر مصادفة وفاتها في هذا الفندق مع العلم ان هذا الفندق بالتحديد حدثت فيه وقائع مروعة.
تعليقات
إرسال تعليق